أنت هنا

15 شوال 1430
المسلم/ متابعات

تقدم فضيلة الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، عضو هيئة كبار العلماء، باستقالته إلى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود, وفقا لمصادر إعلامية.

واشارت المصادرُ إلى أن الملك عبد الله بن عبد العزيز قَبِلَ الاستقالة بناءً على رغبة الدكتور سعد الشثري الذي أوضح أنه يريد التفرغ للأعمال العلمية والدعوية.

وتأتي استقالة الشثري بعد أيام من انتقادِه السماحَ بالاختلاط في جامعة "الملك عبد الله للعلوم والتقنية" التي تَمَّ افتتاحُها مؤخرًا.

وكان الشيخ قد دعا إلى منع الاختلاط في جامعة الملك عبد الله للعلوم وتشكيل لجنة شرعية تتفقد منهج الجامعة ومدى توافقِها مع الشرع .

وتعرض الشيخ الشثري لهجوم قوي من كتاب وصحفيين على خلفية هذه الدعوة.

وبدأت الحملة الصحفية ضد الشيخ الشثري يوم الأحد الماضي بمقال لرئيس تحرير "الوطن" جمال خاشقجي , وارتفعت وتيرة الحملة بـ18 مقالا في اليوم الثاني منها تسع مقالات فقط في جريدة "عكاظ" ومقالين لرئيسي تحرير جريدتي "الجزيرة" و"الرياض" , وافتتاحيتين لـ"الرياض" و"الاقتصادية" , واستمرت الحملة حتى يوم الجمعة الماضي بمقال لرئيس تحرير "اليوم" محمد الوعيل , ومقال لمدير جامعة اليمامة الدكتور أحمد العيسى.

وتعد جريدة "المدينة" الصحيفة الوحيدة التي لم تشارك في الحملة ولم يكتب فيها مقال واحد ضد الشيخ, والمقال الوحيد الذي نشر دفاعا عن الشيخ الشثري ضد الحملة الشرسة كتبه الدكتور عبد العزيز قاسم ونشر الجمعة الماضي في صحيفة "الوطن" في نفس الصفحة التي نشر فيها مقال الدكتور أحمد العيسى الذي انتقد كلام الشثري.

والأستاذ الدكتور الشثري عضو في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وحاصل على درجة الدكتوراة في أصول الفقه. ولا يزال مستمرًّا في عضويته لهيئة التدريس بكلية الشريعة بالرياض لمقرراتِ مقاصد الشريعة، والقواعد الفقهية، وأصول الفقه.

يُشار إلى أنه تعدّ هذه المرة الثانية التي يقدم فيها أحد أعضاء هيئة كبار العلماء استقالته, فقد سبق أن قدم الشيخ عبد الله بن القعود استقالته من الهيئة.